12/25/2010

الشمس بعد الغروب


في الأمس أختلجت في صدري المشاعر على نحو غريب .. لم أفهم معناها ولم أعي تأثيرها الطاغي

فقط كنت محلق بعيدا.. في رحاب غامضة .. تترقرق في عيني دمعة مجهولة ويغوص في قلبي أحساس بكبر العالم


القمر كان مكتمل إلا قليلاً .. ساطع ينير الصحراء بضوء ذهبي خافت .. ولليل سطوة في القلوب العليلة

جلست أحدق في الأفق وأستمع لتردد صدى انفاسي والعالم بأكلمه يدور في مخيلتي


تذكرت رواية مدن تأكل العشب عندما سمع يحيى الرجل الغريب الذي تكفل به "الطاهر" ينتحب على فراشه ليلاً وهو يقول .. لم أعد أصلح لشيء ...

تذكرت .. فلورنتينو أريثا .. تذكرت "جاسم " الذي تطل من عينه غرائبية الحياة


تذكرت وتذكرت .. والصمت يضغط على منابع الشعور فتفيظ وتكاد تطفح


وقبلها

حين هطل الظلام فجأة ووارى خلفة شمساً خجولة وتهادت نسمات باردة جداً .. لم أستطع حبس دمعة وحيدة هربت من متاريس المقاومة

الغروب والوحدة وعالم يسبح في التشوه والجنون

ورواية مطبخ اليابانية التي تخلف في الروح أسى فريد .. إنها أجواء مثالية لنزيف الأحساس الذي لا ينقطع


الأحساس .. أة .. ماذا بأمكاني أن اقول

ياليته ينقطع ولا يفعل كل الذي يفعله


...........

بالقرب من عينيك الحلم نزف العمر كل رغباته وكل متعه .. وتركني وحيداً مع ليل لا ينتهي وأشياء مجهولة

...........


ركضت خلفها وهي تعدو برشاقة وخفة متناهيتين

أقتربت منها كثيرا ولم اصلها كانت رشيقة وخفيفة الحركة


قررت أن أمسك بها بأي ثمن

أستحضرت كل شجاعتي وحماقتي

اقتربت منها مرة أخرى كثيراً وأستجمعت كل عزيمتي ووثبت بالهواء ماسكا بكتفيها

صرخت من المفاجأة والحماس .. ووقعنا معاً على الأرض نلهث وتتسابق ضحكاتنا البرئية

ودون مقدمات ضممتها بقوة في دفء صدري

فغابت هناك

لم أشعر بها وهي تتسرب إلى داخلي

لكني أستفقت فجأة من شرودي مع الخدر الذي اصابني على يدي فارغة منها


لقد تسربت إلى داخلي

سكنتني

ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أستطيع أن اتخلص منها


هي معي وليست معي

ساكنة فيّ .. لكنها غير مرئية

حالة فريدة من الرغبة والاحتياج

حالة لا تتكرر

........

12/22/2010

وينك

ليه سايبني لوحدي طول العمر ده
............
لازلت أنتظركِ .. بلهفة قلبي وحنانه
أنتظركِ .. بصبر مؤلم .. وروح ذاوية
أحتاجك
جداً