1/15/2017

عاشق مولع في التفاصيل

 
 
تدور أحداث رواية "عاشق مولع بالتفاصيل" للكاتب ارجنتيني المولد كندي الجنسية البرتو مانغويل، في مدينة "بواتييه" الفرنسية.
الرواية تحكي قصة "فازنبيان" الرجل المهووس أو الشاذ.
"فازنبيان" يعمل في حمام عمومي ويتلصص على رواده من خلال شقوق في الأبواب والجدران. يعشق "فازبيان"  التفاصيل وهو مولع بها جدا فتجده يركز نظره على جزء معين من جسم الزبون سواء كان رجلا أو امرأة ويظل يتأمله حتى يلتصق في مخيلته وحين يذهب إلى منزله في الليل يسترجع هذا الجزء ويعيش معه خيالاته الشاذة.
يتعرف "فازنبيان" على صاحب مكتبة ياباني عجوز ويتصادق معه حيث يعلمه العجوز على آلة التصوير التي تكون حديثة في ذلك العهد البعيد. يبرع "فازنبيان" بسرعة في تعلم التصوير ويغتني آلته الخاصة التي تحل محل عينه في التلصص على الزبائن لكن هذه المرة من خلال التصوير.
يصبح لدى "فازنبيان" عدد كبير من الصورة لأجزاء معينة في جسد الانسان. فتحات انف،ذراع،حلمة اذن، ردفين، سرة، ويعيش مع هذه التفاصيل حياته الغامضة الصغيرة.
في احد الأيام يشاهد "فازنبيان" رجل سمين وقصير فيقع في حبه مباشرة ويتبعه في الطريق حتى يصل الرجل إلى بيته فيتسلق "فازنبيان" الشرفة ويتشبث فيها ويتابع الرجل حتى يقتنص اللحظة المناسبة التي ينزع فيها الرجل ملابسه فيصوره، في تلك اللحظة يومض فلاش الكاميرا الحديثة التي ابتاعها "فازنبيان" مؤخرا.. ينصدم الرجل ويبدأ بالصراخ فيسقط فازنبيان ويهرب من الناس والصراخ.
يسرع إلى مخدعه ويحمض الصور ويعيش معها لحظات الشذوذ، لكنه حين يستيقظ في الصباح يشعر بأنه يهوي في قعر عميق وانه مهما فعل لن يصل إلى مشاعر الرضا فيشعل في الصور النار ويحترق معها.
...
الرواية برأيي مملة نوعا ما وترجمتها غير متقنة.
 

1/09/2017

رصاصة اضاعت طريقها

لا أعرف لماذا في ساعات كثيرة يلازمني هذا الشعور.
كل شيء بلا قيمة وليس له أهمية.

اشعر بأن العالم شيد على الهباء. ليس هناك قواعد تحكمه ولا عدالة في قوانينه.
حتى الأفكار الكبيرة والاشياء المقدسة تنتابني الكثير من الشكوك تجاهها. فقط الله وحده في قلبي.

لكنني أفكر كثيراً، وأشعر بالغثيان كثيراً. واحيانا لا أريد سوى أن يتركني العالم بسلام. لا أريد أن تجبرني الحياة على تأدية ما أؤديه.
لا أريد أن أقوم بأي شيء. فقط أريد أن اتمدد تحت شمس يناير واترك الريح الباردة اللطيفة تلفح وجهي وان اشعر بالحرية. هذا ما اريده.

.....

إلى الشمس الكاذبة كنت اسير. محملاً بخداع الحياة وسمومها.
رأيتها هناك ممدة وشهية، لكنني غير قادر على الوصول.
عاجز حتى عن المحاولة ولا خلاص في دروبي.
الأبدية لعنة  والاستمرار رصاصة طائشة.