~مقـدمة :
بالتعاون مع مـدونة ( En3kaas ) و صاحبتها ( سارة )
بالتعاون مع مـدونة ( En3kaas ) و صاحبتها ( سارة )
نتـشرف بعرض مجهودنا المشتـرك في تأليف و كتابة قصتين قصيرتين
أولهما قصة ( هـوس ) و التي نتمنى ان تنال على إعجابكم و ترتقي إلى إرضاء ذائقة القارئ الكريم :)
هذا و سنعرض القصة الأولى هذه الليلة غداً ستكونون مع القصة الثانية إن شاء الله :)
أولهما قصة ( هـوس ) و التي نتمنى ان تنال على إعجابكم و ترتقي إلى إرضاء ذائقة القارئ الكريم :)
هذا و سنعرض القصة الأولى هذه الليلة غداً ستكونون مع القصة الثانية إن شاء الله :)
كـــونوا معنا .
.:.
تدفع بالمجلة بعيداً عنها .. و هي تتمتم : هـراء ..!تنقلب على ظهرها بحيـوية .. و تنثر خصلات شعرها و هي تحدث نفسها .. سيكون رجلي شاباً .. عصرياً ...لم و لن يكونَ إلاّ لي و من أجلي .. سيكون شاباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. تغمض عينيها و تبتسم ببطء و استرخاء لذيذ.
كبرت .. و أصبحت على مشارف التخرّج من الثانويةو لم تجد من يخطفها .. لم تجد فارسها إلا في أحلام المساء ، كانت تروي حكايا كثيرة لزميلاتها عن أبن الجيران الذي لا يكف عن ملاحقتها، و عن فلان .. الذي لمحها في ذلك المكان و لم تسقط عينيه من عليها ...
كانت جميلة .. و ملفته .. تكمن سيطرتها في عينيها؛ فـ نظرتها مغناطيسية نافذة التأثير .. لا ترحل عن أحدهم قبل أن تجذبه و تصيبه بحاله شرود ..
ما كان يمنعهم عنها .. هي تلك البراءة النائمة على ملامحها ..حتى عندما يسقطون تحت مغناطيسيتها .. يبعدهم إحساسهم بأن الطريق للوصول إليها طويل و ربما مستحيل ؛ فا يصرفون نظرهم و إحساسهم عنها سريعاً .
لم تعرهم اهتماماً .. ما كان يجذب انتباهها صنف مختلف .. دون شعـور أو إدراك ...كانت تذوب في الشعر الأبيض المزروع بعشوائية في رأس والد صديقتها !
و في تقاسيم جسد والد تلك ..!
بسرعة .. يلفتون نظرها .. و تلاحقهم بنظرات لا يفهمونها ...
إلى أن وقعت في ذلك اليوم .. كانت تراجع في أحد الأندية الشبابية بحثاً عن وظيفة الصيف المؤقتة استكملت الطلبات، أوراقها جاهزة .. و شمس الصيف ملتهبة فوقها ..خصلات شعرها تتناثر بفعل نسمات الهواء التائهة .. رفعت نظارتها الشمسية بحركة سريعة لرأسها بعد أن أربكتها الأبواب الكثيرة .. و هي لا تعرف إلى أين تدخل .
سمعت صوتاً من خلفها : تحتاجين مساعدة ؟!
تلتـفت ... تجده أمامها
سألته عن وجهتها ، فأخبرها إنه بانتظارها .. ستعمل معه في المكتبة مع مجموعة من الشباب .
خفق قلبها على نحو غامض لا تعرفه.. هذا الرجل الذي يقف أمامها يملك مواصفات فارسها كما تتخيل شعره الأبيض المتناثر بعشوائية ... صدره العريض .. نظرته الحنونة .. كل شيئا به كان يشي بالغواية التي تسربت لعروقها منذ النظرة الأولى .
في اجتماعهم الأول تحدث بانطلاق مبهر عن مهام كل فرد منهم .. نظراتها كانت تـلتهم تقاطيعه بنهم صامت، كان كل ما التقت عينيهما اخفض نظره بخجل رجولي متزن.
عملت بجد في الأيام الأولى ... وازدادت قرباً منه بعد أن تميزت عن رفاقها باطلاعها على أغلب الكتب التي حدثهم عنها.. جمعتها به جلسات طويلة و تحدثا في كل شيء ..إنه رجل مبهر في مقتبل الأربعين من العمر .. منحته سنين عمله الطويلة مع الكتب حكمة ومهابة .. له نظرة نافذة لشخصية الإنسان و في ذات الوقت هو مرح جداً و متفهم لأبعد حد .. إضافة لطيبته الكبيرة التي يصعب تجاوزها ..شعرت بعواطف متضاربة نحوه ، فتارة تجد نفسها منجرفة وراء إحساس بالحب تجاهه .. وتارة أخرى تجده الأب الحنون الذي حرمها القدر منه .. وعندما تتملكها تلك الأحاسيس الطائشة بغنج أنثوي تتمنى أن تمرر أصابعها في شعره الأشيب و أن تطبع قبلة حب بين عينيه الحنونة.
في الليل لا يزورها شيء سوى حلمها به ..حلماً تلو حلم .. تلتف سلاسل التصورات حول عقلها و مخيلتها كما تفتـل خصلة شعرها بإنسجام و هي مستلقية على سريرها ليلاً ...تفكر به .. تناديه .. تحدثه .. تحضن يدي .. تتعمق في عينيه .. على مسافة قصيرة منـه ...تتصور رأسه في حضنها .. تتصور ذراعيه تلتف حول خصرها .. و تلفها بإتجاه الكواكب و النجوم في دورانات لا تتوقف و لا تنتهي .. كـ دوار الشغف الذي أصابها منذ لقائها به .تسكـر .. تـدوخ .. تلمع في عينيها رغبــة .. و تهمس لليلها المجنون : أنــت لي ...
مرت الأيام سريعاً .. ورغم وجود عدد من الشباب العصري الذين راحت عينيها تجذبهم نحوها إلا إنها لا ترى غيره ولا تهتم لغيره ..و عندما أخبرها في معرض أحد أحاديثهما الكثيرة عن زوجته وطفلتيه أصابتها حالة من الغيرة التي لا تفهم كنهها .. راحت ترص الكتب بعصبية لافته أدركها منذ اللحظة الأولى لكنه تركها دون إشارة.. .:.
في اليوم التالي لهذه الحادثة تجاهلها بوضوح .. حاولت جره لحديثهما اليومي لكنه تكلم معها برسمية قاسية .. انتابتها حالة يأس وانكسار وحاصرتها عبرة وقفت في حنجرتها ونأت بها عن الجميع.
سألت نفسها ماذا تريد منه.. ولم تجد إجابة شافية .. داهمتها أفكار كثيرة .. وأصابتها حالة من التهور الداخلي .. انتظرت حتى ذهب الجميع وبقيت معه .. سألها بـرفق : لم بقيتي ..؟ قالت : أريد أن أحدثك ، فـ أشار عليها بأن تقول .. عضت على شفتيها بدلال وجرت طرفيّ سترتها حتى تعـرت أكتافها وقالت وهي تمد له يدها بتأوه هل تراقصني ..؟!رمقها بنظرة قاسية وتجمدت ملامحه أمام دلالها المفرط وقبل أن تستفيق من لهفتها وجه لها صفعة قوية أسقطتها أرضاً وهو يقول .. أتمنى أن تعيدك هذا الصفعة إلى رشدك .. تساقطت دموعها بذل وهي تقول أنا أحبك ... سحبها من يدها بقوة وأعاد سترتها إلى وضعها الطبيعي و هو يغرز غضبه في عينيها و يقول : أذهبي إلى منزلك ولا تعودي ..!!
ركضت من أمامه وفي داخلها عاصفة من المشاعر المتضاربة.. بكت طوال طريق عودتها وهي لا تصدق ما حدث !
منذ تلك الحادثة وهي تحلم كل يوم بصفعته... لازالت مشاعرها مندفعة باتجاهه .. تتمنى أن تواجه شخصا مثله بإمكانه أن يرى أبعد من غواية عينيها ... لكنها تدرك الآن أن عينيها لن تجذب الشخص الحقيقي .. فقط الكاذبون هم من ينجرفون وراء غوايتها .. لم تعد للعمل لكنها ظلت تبحث عن شخص يشبهه ... ولم تجد حتى الآن ...
كبرت .. و أصبحت على مشارف التخرّج من الثانويةو لم تجد من يخطفها .. لم تجد فارسها إلا في أحلام المساء ، كانت تروي حكايا كثيرة لزميلاتها عن أبن الجيران الذي لا يكف عن ملاحقتها، و عن فلان .. الذي لمحها في ذلك المكان و لم تسقط عينيه من عليها ...
كانت جميلة .. و ملفته .. تكمن سيطرتها في عينيها؛ فـ نظرتها مغناطيسية نافذة التأثير .. لا ترحل عن أحدهم قبل أن تجذبه و تصيبه بحاله شرود ..
ما كان يمنعهم عنها .. هي تلك البراءة النائمة على ملامحها ..حتى عندما يسقطون تحت مغناطيسيتها .. يبعدهم إحساسهم بأن الطريق للوصول إليها طويل و ربما مستحيل ؛ فا يصرفون نظرهم و إحساسهم عنها سريعاً .
لم تعرهم اهتماماً .. ما كان يجذب انتباهها صنف مختلف .. دون شعـور أو إدراك ...كانت تذوب في الشعر الأبيض المزروع بعشوائية في رأس والد صديقتها !
و في تقاسيم جسد والد تلك ..!
بسرعة .. يلفتون نظرها .. و تلاحقهم بنظرات لا يفهمونها ...
إلى أن وقعت في ذلك اليوم .. كانت تراجع في أحد الأندية الشبابية بحثاً عن وظيفة الصيف المؤقتة استكملت الطلبات، أوراقها جاهزة .. و شمس الصيف ملتهبة فوقها ..خصلات شعرها تتناثر بفعل نسمات الهواء التائهة .. رفعت نظارتها الشمسية بحركة سريعة لرأسها بعد أن أربكتها الأبواب الكثيرة .. و هي لا تعرف إلى أين تدخل .
سمعت صوتاً من خلفها : تحتاجين مساعدة ؟!
تلتـفت ... تجده أمامها
سألته عن وجهتها ، فأخبرها إنه بانتظارها .. ستعمل معه في المكتبة مع مجموعة من الشباب .
خفق قلبها على نحو غامض لا تعرفه.. هذا الرجل الذي يقف أمامها يملك مواصفات فارسها كما تتخيل شعره الأبيض المتناثر بعشوائية ... صدره العريض .. نظرته الحنونة .. كل شيئا به كان يشي بالغواية التي تسربت لعروقها منذ النظرة الأولى .
في اجتماعهم الأول تحدث بانطلاق مبهر عن مهام كل فرد منهم .. نظراتها كانت تـلتهم تقاطيعه بنهم صامت، كان كل ما التقت عينيهما اخفض نظره بخجل رجولي متزن.
عملت بجد في الأيام الأولى ... وازدادت قرباً منه بعد أن تميزت عن رفاقها باطلاعها على أغلب الكتب التي حدثهم عنها.. جمعتها به جلسات طويلة و تحدثا في كل شيء ..إنه رجل مبهر في مقتبل الأربعين من العمر .. منحته سنين عمله الطويلة مع الكتب حكمة ومهابة .. له نظرة نافذة لشخصية الإنسان و في ذات الوقت هو مرح جداً و متفهم لأبعد حد .. إضافة لطيبته الكبيرة التي يصعب تجاوزها ..شعرت بعواطف متضاربة نحوه ، فتارة تجد نفسها منجرفة وراء إحساس بالحب تجاهه .. وتارة أخرى تجده الأب الحنون الذي حرمها القدر منه .. وعندما تتملكها تلك الأحاسيس الطائشة بغنج أنثوي تتمنى أن تمرر أصابعها في شعره الأشيب و أن تطبع قبلة حب بين عينيه الحنونة.
في الليل لا يزورها شيء سوى حلمها به ..حلماً تلو حلم .. تلتف سلاسل التصورات حول عقلها و مخيلتها كما تفتـل خصلة شعرها بإنسجام و هي مستلقية على سريرها ليلاً ...تفكر به .. تناديه .. تحدثه .. تحضن يدي .. تتعمق في عينيه .. على مسافة قصيرة منـه ...تتصور رأسه في حضنها .. تتصور ذراعيه تلتف حول خصرها .. و تلفها بإتجاه الكواكب و النجوم في دورانات لا تتوقف و لا تنتهي .. كـ دوار الشغف الذي أصابها منذ لقائها به .تسكـر .. تـدوخ .. تلمع في عينيها رغبــة .. و تهمس لليلها المجنون : أنــت لي ...
مرت الأيام سريعاً .. ورغم وجود عدد من الشباب العصري الذين راحت عينيها تجذبهم نحوها إلا إنها لا ترى غيره ولا تهتم لغيره ..و عندما أخبرها في معرض أحد أحاديثهما الكثيرة عن زوجته وطفلتيه أصابتها حالة من الغيرة التي لا تفهم كنهها .. راحت ترص الكتب بعصبية لافته أدركها منذ اللحظة الأولى لكنه تركها دون إشارة.. .:.
في اليوم التالي لهذه الحادثة تجاهلها بوضوح .. حاولت جره لحديثهما اليومي لكنه تكلم معها برسمية قاسية .. انتابتها حالة يأس وانكسار وحاصرتها عبرة وقفت في حنجرتها ونأت بها عن الجميع.
سألت نفسها ماذا تريد منه.. ولم تجد إجابة شافية .. داهمتها أفكار كثيرة .. وأصابتها حالة من التهور الداخلي .. انتظرت حتى ذهب الجميع وبقيت معه .. سألها بـرفق : لم بقيتي ..؟ قالت : أريد أن أحدثك ، فـ أشار عليها بأن تقول .. عضت على شفتيها بدلال وجرت طرفيّ سترتها حتى تعـرت أكتافها وقالت وهي تمد له يدها بتأوه هل تراقصني ..؟!رمقها بنظرة قاسية وتجمدت ملامحه أمام دلالها المفرط وقبل أن تستفيق من لهفتها وجه لها صفعة قوية أسقطتها أرضاً وهو يقول .. أتمنى أن تعيدك هذا الصفعة إلى رشدك .. تساقطت دموعها بذل وهي تقول أنا أحبك ... سحبها من يدها بقوة وأعاد سترتها إلى وضعها الطبيعي و هو يغرز غضبه في عينيها و يقول : أذهبي إلى منزلك ولا تعودي ..!!
ركضت من أمامه وفي داخلها عاصفة من المشاعر المتضاربة.. بكت طوال طريق عودتها وهي لا تصدق ما حدث !
منذ تلك الحادثة وهي تحلم كل يوم بصفعته... لازالت مشاعرها مندفعة باتجاهه .. تتمنى أن تواجه شخصا مثله بإمكانه أن يرى أبعد من غواية عينيها ... لكنها تدرك الآن أن عينيها لن تجذب الشخص الحقيقي .. فقط الكاذبون هم من ينجرفون وراء غوايتها .. لم تعد للعمل لكنها ظلت تبحث عن شخص يشبهه ... ولم تجد حتى الآن ...
.:.
مع تحيات
حسين & إنعكاس
:)
7 comments:
حرااااااااااااام بس زين يسوي فيها وربي
مسكينه كسرت خاطري
صح كل الي فقدو ابهاتهم يحنون حق شبيه لهم
بس صج بدعتو بالقصه ونوع السرد وكل شي فيها
مبدعييييييييييين
خلاص انا متابعتكم من اليوم ورايح هههه
ناطره القصه اليديده بفارغ الصبر
قصة رائعه
و الاجمل انكم مثلتم واقعا قد يحدث بعض الاحيان
تمنياتي لكم بالتوفيق
حياكم عندي بالمدونه
تحياتي
Unique Girl
اهلا فيج عزيزتي
فعلا حرام
لأنها كانت تحتاج للرعاية بدل الصفعة
اشكر مرورك الجميل
تحياتي لك
Katkoota xD
اهلا وسهلا
اشكر كلماتك الطيبة
ومدونتك مميزة جدا
أستمري
وبالتوفيق
حركة خطيره...
قمّة بالروعه والابداعية بالأفكار..
ومتوقع منكما...
لأنكم من المدونين المتميزين
ولكم مدونتين من تلك المدونات التي أعشق...
فبارك الله همتكم...وزادكم إبداع ...
قصة رائعه...إنصهار الاحداث يبين تمكن قلمين
اللهم بارك....
أتمنى أن اقرأ المزيد منكما...
شيء كحلقات..أو سلسله أتوقع أن تبدعان...بل متأكده
كونوا بخير
سلة
ياهلا ومرحبا
شكرا لج سلة على هالكلام الطيب
لا إذا بقينا نكتب شي مسلسل لازم نستعين فيج
لأنج متميزة جداً في هالجانب
وحديث اذار يشهد على هالشي
ترى متابعين بشغف
والجزء الأخير كان خطير
وبانتظار البقية
تحاتي لج سلة وشكرا لمرورج المميز
ليس حبا هذا أكيد وإنما اندفاع طفلة تاهت في غياهب الحنين لأب ..
رائعة ..لأول مرة أقرأ قصة مشتركة ولكن يبدو أن فكركم واحد فلم أشعر بتناقض أو انقطاع في القصة وانما تناسق تام
تحيتي لقلمكما المبدع ~
Post a Comment