
متعب منك ومن نفسي ومن هسهسة التفتا ورائحة الأنثى فهل تعرفين معنى التعب
نزار قباني
*****
تحتقن في قلبي مشاعر لا أفهمها ،، ضيق وكسل و حب يركض ورائي أينما حللت
ويمنحني مزيد من المتعة والألم
يالقلبي المسكين ، دائماً هناك من يهز أركانة المتهالكة الركيكة ، عندما تملك قلب ركيك
يجب أن تكون مستعد لكافة الصدمات .
مابين الركض هنا وهناك
أقف في لحظات صمتي الحقيقة ولحظات الشعور باللاشيء وأرى نفسي المتعبة بوضوح
أعلم أن هذه اللحظات هي إستراحة المحارب ولكني كم أتمنى أن أغمض عيني فينتهي كل شيء
كل هذا التعب وكل هذا الركض وكل هذه المشاعر المؤلمة
أحتاج فنجان لا مو فنجان قلاص من القهوة معمول بإتقان من بين يدين أحبها
ووجه جميل وحبيب يبتسم لي بكل طيبة هذا العالم ويمنحني القوة والطموح فتتغير كل
هذه المزاجات التعيسة .
تمر أمامي الكثير من الوجوه والأجساد
ولا شيء يحرك شعوري المثناثر بكثافة في داخلي ، مصمم هو على الوقوف بين حزني ويأسي
وبين سعادتي وتفاؤلي يقف في المنطقة الهلامية المنطقة التي لا توصف ولا تستطيع أن تعبر عنها
في منطقة اللاشيء
هل عانيتم من قبل من داء الصمت ؟؟
الأن أنا بقمة صمتي بقمة شعوري الذي لا يوصف ،عاجز عن فهم شعوري ، لم أعجز بشيء
مثلما أعجز في مسألة الشعور ومسألة هؤلاء الأشخاص الذين يقبعون في دواخلنا
ويسيطرون علينا فارضين كل سطوتهم ، دائماً أقف عاجز أمامهم وأرفع رايتي البيضاء معلناً
إستسلام غير مشروط .
سؤال أخر يبحث عن إجابة ، هل نحن شخص واحد ؟ أم أكثر من شخص في جسد واحد ؟
أنا متأكد أن كل إنسان يعيش في داخله عدة شخصيات ، وهناك من يستطيع أن يسيطر عليها
وهناك من لا يستطيع وأنا من هؤلاء الذين لا يستطيعون
داخلي مليء بالحروب وقد أتعبتني هذه الحروب جداً
ولكني سأستمر برغم شعوري الغير قابل للوصف هذا ، سأستمر بهذه المسرحية الهزلية
واللعبة السمجة المسماة بالحياة .
بين ادي