
أحيانا أمتزج مع الليل فنصبح شخصاً واحداً
السواد ذاته والغموض كذلك
ليلي مختلف عن ليلكم
فيه أشعر بحريتي وخوفي .. فيه أمارس مختلف طقوسي الوحيدة
أضاجع الأطيف .. وأحتضن الأخيلة
وتنسكب مضخة دموعي بسهولة غريبة ولا أغاومها أبدا .. أترك لها مطلق الحرية في الوصول إلى حدود الذروة
لماذا أقيدها .. لماذا أمنعها
البكاء حالة من التحرر، من التعبير ، من الاغتسال
تمنحني العتمة شيء من السرية الفاضحة
انغمس فيها بشهوة متأججة .. وبنسق تصاعدي أنحدر إلى الأسفل
كم هو ممتع الانجرار وراء مشاعر من هذا النوع الغريب
أنتي أيتها الحبيبة الغائبة
نقطة كوني التي عجزت عن الوصول إليها
تقتلني هذه الموسيقى
نغماتها تذكرني بعينيك التي احب
لماذا انا عاجز عن الوصول لك
لماذا
في جواريري تتجمع بقايا نفس منهكة
وأشياء متناثرة من روح إنسان تعشق الحرية
اجمعها وانظر لها بسخرية وتهكم
أفكر في أن اذروها باتجاه الريح حتى تتلاشى في العدم
لكني احجم وانزوي تحت جناح ليلي الأسود أحصي أحلامي
اتساءل
لماذا أكتب
ولماذا أشعر
ولماذا لا أنام باكراً
ولا أجد جواب لسؤالي
متعبة الاسئلة مجهولة الجواب
---------------------
مسج
إلى طفلتي
لماذا لا ترتمين في أحضاني وتنسين العالم
أرجوك أحتاج إلى إشارة
هل هناك أمل ؟
----------------