10/31/2010

كل شيء ممكن أن يحدث في الليل



تحت ظلال الحب تبدو الحياة أرحب وأوسع وأكثر صفاء

....

إنني أفتقد نفسي ... الشعور المؤلم يتعرش روحي رغم دفقات الأمل التي أضخها عنوة علها تحيي ما يكاد ينطفىء

.....


لطالما حلمت بكِ ... كم حلمت بك

أنتي ولا سواك

لكنك مثل كل شيء في حياتي

بعيدة بمقدار قربك

.......

يدي تلتقط تفاصيل وجهك

كضرير يتحسس معنى الحياة

.....


لقطة حب


تتحدث بحماس كبير

وجهها المشرق متواطئ مع عاطفتي


تخبرني بتفاصيل يومها الصغيرة ونحن متقابلين تماما

تتحدث مثل أغلب النساء بتدفق واهتمام

وأنا مصغي كتلميذ نجيب

التقط كل حرف تتفوه به بانشراح ورحابة

وملامحي تتفاعل مع تعرجات حديثها

يحدث ذلك بمعزل عن روحي


روحي فقط كانت مختلية بعينيها


في هاتين الجوهرتين .. أضيع .. وأموت .. وأزهر نشوة تغسل أرواح الكون

بؤبؤها الأسود .. رموشها الكثيفة .. ذلك البريق اللص .. وشيء ما لا يعرف كنهه سوى الخالق

روحي هناك مع عينيها ... أتلصص عليهما وتغرورق عيني .. لا يمكنني تحمل كل هذه الزخم


أحبهما لدرجة يتفتت قلبي لمليون قطعة .. وأنطحن مثل سنابل القمح وأنا أمامهما

يالله كم هي كبيرة هذه المشاعر .. يالله كم هو متعب ولذيذ هذا الشعور


يالله كم أنت رائع في خلقك .. كيف وضعت فيهما هذه القدرة على الأستلاب


احب عينيك .. هذا التعبير الصغير هو أصدق(رغم تواضعه) مافي هذا العالم الغريب

............

سنيني مسبحة أنفرطت من بين يديك ... فأهملتها مبعثرة على غير هدى

.......

على حدود الدمع وقف كبريائه .. أستل سيف العزة وبدى حربه المعتادة

ياله من مسكين ... هو لا يعرف أن الدمع ماء طاهر يغسل الأرواح الملوثة بأدران الحياة

......

تتوق روحه لحضن يمسح تراب السنين الطويلة

لاذرع محبة تحيطه بدفئها

لقلب اخلف وعده مرارا وتكرارا

.......

دوائر، دوائر، دوائر، دوائر، دوائر، دوائر، دوائر ..

دوائر، دوائر، دوائر، دوائر، دوائر، دوائر، دوائر،..

.......

لا يبقى شيء في الختام غير شعور كبير
كبير بحجم الحياة

10/22/2010

نبتة



البداية

إن كنت أستطيع أن أمنحك روحي لن أتوانا لحظة واحدة فقط ابقى بقربي

هل ما أطلبه كثير ؟

......

كانت حياته مملة
لا شيء جديد فيها .. مجرد ايام تمضى بتثاقل وبلاهة وتأخذ معها سنين عمره الجميلة دون أن يحضى بلحظات متعة تصل معها نشوته إلى ذروتها

الذروة .. هذا ما يفتقده


كان يرى أن كل شيء في حياته منقوص .. احيانا يفكر ماهو الكمال وهل من الممكن أن يصل إليه

لكنه في كل مرة يتوصل لحقيقة واحدة فقط .. الحيرة والغثيان


السعادة خرافة جميلة ابتدعها الوجود .. والحزن ايضا كذبة نصدقها بغباء

لا شيء حقيقي سوى هذه الأيام .. واللحظات والدقائق

لا شيء حقيقي سوى الأحساس والتفكير والشخصيات والاختلاف


طالما تساءل كيف بامكاننا أن نصدق ما لا نراه ولا ندركه

كيف بامكاننا أن نتحسس العدل بينما الظلم يقبض بخناقنا


من أين نملك قلوب سليمة والعفن يتمدد بأريحية وصفاء


تطالبه والدته يوميا بالزواج والانجاب وممارسة الحياة بطبيعية

يجاوبها بكلمة واحدة "الله كريم" فتظل عيونها ترمقه برجاء ولهفة


يفكر في حديث والدته كثيراً .. ويضعف حين يتذكر مايحدث في ليالي الرغبة

لكنه يتراجع في كل مرة معللا ذلك بأنه يشفق على من ستشاركه حياة القلق والهواجس


قال في نفسه ذات صباح ربيعي بارد وهو يهم بالخروج من منزله إلى عمله كما يفعل في كل يوم " لماذا لم تعد الحياة تمنحنا جمالها" ، حين خرج لمح نبتة صغيرة على جانب باب المنزل .. برعم صغير جدا تحيطه وريقات خضراء على جانبيه ولد من مياه غسيل "الحوش" .. شعر بشيء داخله .. دفقة بهجة لم يمضغها منذ طفولة


في اليوم التالي استطال البرعم اصبع وبزغت وريقات جديدة فيه .. احس بسعادة غير مألوفة وقرر أن يعتني به .. أن يسقيه ويحيطه بسور صغير يحميه من مخاطر الطبيعة


أخذ البرعم كل اهتمامه فجأة .. كأنه وجد الحياة فيه .... صار يرعاه .. ويداريه .. ويعتني به.. حتى كبر البرعم وأزهر مزيد من الوريقات التي اصبحت وارفة وجميلة ..

في كل صباح يقضي وقتا طويلا أمامه .. يحدثه بكل مايختلج في صدره .. يلامس وريقاته بحنان بالغ ثم يمضى إلى عمله بروح مستكينة وابتسامة وداعة وأمان تزين محياه


اخبر والدته إنه يريد الزواج .. فرحت العجوز كثيراً ووعدته بأن يكون قرانه اقرب مما يظن

لكنها لم تحسب حسابا للقط الأسود


في صباح مشرق وجميل بدت به الحياة مبتسمة بإنشراح

كان للتو أنهى حديث روحه مع براعمه الصغيرة .. وهو متجه إلى مركبته كالعادة، فاجئه القط الأسود ذو الرأس الكبيرة

وهو يعدو بعنف حاقد خلف فأر صغير


انسل الفأر الصغير إلى داخل سور البراعم من أحد الشقوق الصغيرة ..

فقزف القط بعنف هائج من أعلى السور بلقطة سينمائية مبهرة ، وحط بقسوة شريرة فوق البراعم المزهرة فأحالها بلمحة سريعة إلى خراب وراح يحرث بانيابه فيها حتى اقتلعها من جذورها ومضى خلف طريدته الصغيرة دون أن يصلها


هل تساءلنا يوما كم من الناس ندوس ونحن نطارد رغبة اجتاحت نفوسنا العفنة


هبت نسمة هواء باردة فجأة وأحدثت رعدة خفية بجسده النحيل

مسح دمعات صغيرات لم يستطع أن يمنعها


استل هاتفه واخبره والدته إنه لن يتزوج ابدا


......

النهاية


يديك ، عينيك ، دفئك ، ليونتك ، وفيضك

لم يعد شيء هنا

لا شيء غير جفاف ملعون وصليل قذر


10/16/2010

لا حرية في الداخل



غريبة الناس

....


عندما توقف المطر خرجت إلى الشارع .. كان الرصيف مبتلاً ورائحة التراب المبلل تخلف في النفس شعورا مبهجاً

نسمات عليلة وغيمات تتكاثر منذرة بزخة "حرية"أخرى


بدأ المطر من جديد .. القطرات تزداد قوة وسرعة .. الكل ينزوي خلف المظلات ..إلا أنا .. بقيت وحدي تحت المطر

أسير بخطى وئيدة .. متجاهلا كل شيء حتى الطبيعة


تذكرك وبكيت .. بكيت كثيراً .. كنت أتمنى أن تكون معي في تلك اللحظة

كنت اتمنى أن اشعر بك تحت المطر


غسلني ماء السماء .. وبقيت روحي ملوثة بغيابك


حتى شغف الطبيعة لم ينتزع اشيائك الشريرة من روحي


ركضت بقوة .. اقدامي ترتطم ببرك الماء المتناثرة فتتطاير حبات ماء صغيرة وتقع بعيدا عني

أنزلقت قدمي فجأة وسقطت بقوة على الأرض .. تجمع الناس حولي

لكنهم لم يروا دمعي .. ظنوا أن مايبلل وجهي المطر


تركتهم وأكملت عدوي وفي الداخل ايادي سوداء تضغط بعنف على "الحرية"

فتضيق .. وتضيق .. وتضيق

10/08/2010

ملل




بوست من وحي الملل
حاولت أن أصنع عالما جميلا .. ووفرت كل سبل الأستمتاع
لكني أصتدمت بملل مقيت فندلقت الكلمات دون محاذير

.....

ينقصه شيء

خطوة مجهولة

خطوة وحيدة تأبى اقدامه إدراكها


انتظرك انا في البعيد

في الاماكن المجهولة

على الاشجار الباسقة

تحت ظلال الحب

فلماذا لا تدركني


لماذا يديك قصيرة عني

لماذا ثعبث بي هذه اللحظات الفارغة

لا أجد جوابا .. الأسئلة كلها مبهمة

والحقائق كذلك


الموسيقى لعنة الأرواح

والشرائع سيوف مسلطة على الرغبات


الحرية منقوصة

والخطوات متعثرة


الحب كائن خرافي

والمشاعر كذبة صادقة


الأمل .. ضحكة تهكم

والحزن اباليس لا تكف عن الرقص


الأحتياج منطقة محظورة

والزمن لعبة ساذجة


الأستمرار لعنة

والروح بئر تبتلع كل شيء


الأيام أعداد لا تنتهي

والنشوة ربيع لا يأتي

....

نقطة


غرفة من زجاج تجمعنا ... العالم كله حولنا

نراه ولا يرانا

مدي يدك نحوي .. وأحتويني

أحتوي ذلك الكائن الغريب

فقد انتظرتك طويلاً .. طويلاً جداً

.............


أحتاج قبلة حب

قبلة طويلة

بحجم كل ماحدث .. ومالم يحدث

........


أطفال كنا .. نركض بفرح .. وتغمرنا براءة صالحة

نبكي لأي شيء ونضحك لأي شيء

نغفوا بمجرد أن نغمض اعيننا

ونصحوا على وقع الحياة الجميلة


اليوم كبرنا

ولازلنا نركض


الفرح طعمه أختلف

والنوم لم يعد يزورنا بسهولة

والحياة أصبحت معانيها مختلفة


الماضي جميل

...................