
أخذت أصابعي تتسلل بين أصابعها بهدوء وروية ، تركتني أقول بإحساسي الذي سكن أطرافي كل ما عجز لساني عنه ، تجمعت كالعادة دموع الحب في عيني التي لا تنفك تفضح أعماقي المسكونة بالمشاعر ، يالهذه الحالة الغريبة التي تمرني ، كل شيء يرتجف ، يدي لا استطيع أن أسيطر عليها ، إنني مسكون بالعاطفة ، كل عذابات السنين الطويلة تجمعت الآن بهذه اللحظة معكِ ،
هذه أمنيتي البارحة ، تخيلتك معي وراحت ذاكرتي المفتونة بك رغم البعد تصور لي وجودك .
أتمنى أن أعطيك يوماً ما كل ما يختلج داخل نفسي الغريبة والعاصفة ، نفسي التي فضلتك على الجميع ، والتي لاتكل في كل لحظة عن التفكير بك ، إنني أميل إليك وأكاد أن أتلاشى في إحساسي بكِ ، رغم عزوفك وغروبك ورحيلك وربما برودك وبعدك واستحالتك ، إلا إنني طالما عشقت المستحيل وأحببت الصعب والشبه مستحيل ، لا أستطيع أن أقف في وجه نفسي حين تختار وهي اختارتك ، لا لم تختارك بل أنت تسللت بكل هدوء وسكنتها ، نعم بصدق ، بكل صدق ، دعيني أقول لك شيء
أنا أفكر بك طوال يومي
أريد أن اقترب منك وان أصل إليك ، وان احبك ، نعم أريد أن احبك ،
رغم كل شيء ...
ضحكت كثيراً وسخرية العالم المجنون تهزأ مني حين قلتي ما قلتي .
ضحكت لأنني دائماً هناك في الجانب المعتم من الحياة ، على الضفة الغير مرئية ، أنا حيث يكون المستحيل .
عالم زائف ، خدعني كثيراً وسبب لي الكثير من الألم .
هذه محطتي الأخيرة ، يجب أن أغير جلدي وأبدل قناعاتي الساذجة ، ليس هناك شيء حقيقي هنا .
من الغباء أن تظن إنهم حقيقة ، هم مجرد أشباح تزرع الألم وتمضي إلى سعادتها الحقيقية .
طفلتي ، هذه كلماتي الأخيرة لك .....
أنا هناك .... أنتظر قدومك الحلم ... حتى وأن كان مجرد حلم سأبقى أنتظر .
سأزرع عواصف النفس بمكان أخر أكثر أمنا ... لن أكون أنا مرة أخرى ...
اشعر باندفاعي نحوك بطريقة جنونية ومتهورة ، عذراً على تهوري الغير محسوب ..
ربما لأنها محاولتي الأخيرة ....
وداعاً أيها الدفتر
وداعاً يا صديق العمر ويا مصباحي الأخضر
وداعاً يا صدراً بكيت عليه أعواما ولم يضجر
ويا سخطي ويا رفضي ويا رعدي ويا برقي
ويا ألما تحول في يدي خنجر
ودعتك في أمان الله يا جرحي الذي أزهر
نزار