7/24/2009

إللي يحب أيتأثر

من يدري قد يتقاطع طريقانا
أمين معلوف
***
في غيبتك كم تأثرت
وإللي يحب ... أيتأثر

7/15/2009

إحدى عشرة دقيقة


دائما ما يتملكنا شعور جميل بالظفر وبالإنجاز حين نطوي الصفحة الأخيرة من أي كتاب ونضعه ضمن الكتب المقروءة
شعور جميل انتابني عندما انتهيت من قراءة رواية إحدى عشرة دقيقة لباولو كويلو
الرواية تتحدث في موضوع شائك جداً خصوصاً في عالمنا العربي والإسلامي على الوجه الأكثر خصوصية
فهي تروي حياة شابة برازيلية " يصطادها " احد أصحاب الملاهي الليلة في سويسرا ويقنعها في مغادرة البرازيل والعمل كراقصة في ملهاه
توافق الفتاة بدافع البحث عن المغامر، والأمل في إيجاد الزوج والحب والعائلة في هذه البلاد البعيدة التي لا تعرف عنها شيء


وبعد فترة قصيرة من العمل في الملهى تُسرح من عملها بسبب عدم التزامها بالتعليمات و تحصل على تعويض مالي لا بأس به
تقودها الحياة بعد ذلك إلى العمل في " دار المومسات " ومن هنا تبدآ الحكاية

ينطلق باولو كويلو في الحديث عن الجنس والمتعة وتأثيرهما على حياة الناس ، وعن شعور " ماريا " أن عملها كمومس هو مجرد عمل تؤديه مثل بقية الأعمال لأغلب الناس دون رغبة حقيقية ولهدف محدد هو جمع المال الكافي للعودة إلى البرازيل وشراء مزرعة تؤمن لها ولعائلتها حياة كريمة


الرواية تدخل إلى أعماق الروح البشرية وتحاول تحليل الأحاسيس والمشاعر وتصرفات الأفراد ، تتكلم عن آلية الإنسان وحياته الداخلية ، عن عدم السعادة رغم توافر كل سبلها ، عن الإيمان والاستمرار في اكتشاف أسرارنا التي نجهلها عن أنفسنا ، عن الوصول للنشوة الحقيقية والهدف من الجنس بشكل عام

الرواية جريئة ، تحمل أفكار ومعتقدات خارج نطاق أعرافنا وعاداتنا وديننا ، لكنها بالمعنى الإنساني المطلق تصب في تكوين الإنسان الداخلي الذي من الممكن أن نشعر فيه نحن أيضاً لأن مشاعر الإنسان متشابهة والاختلاف يكمن فقط في التفكير والقناعات والإيمان

إحدى عشرة دقيقة ( " عنوان الرواية "هي المدة الزمنية للعملية الجنسية الكاملة كما يرى المؤلف) رواية " متصوفة " حسب رأيي تناول فيها كاتب متمكن مثل باولو كويلو موضوع حساس جداً لكنه عرف كيف بحرفية عالية و بلغة شفافة أن يجعلنا " كقراء " ننظر إلى موضوع يثير الغرائز نظرة إنسانية دون أن يثير فينا رغم دخوله في التفاصيل أية مشاعر سلبية

بشكل عام وبرأيي الخاص الذي ينبع من محيطي أعتقد إنه أبدع بالموضوع حسب قناعاته أبدع جداً ، لكن بالنسبة لي أشعر بأنها رواية لمثال سيء ، سيء جداً ، فالإنسان لا يمكنه أن يفصل روحه عن جسده ، وهذا الجسد خصوصاً جسد المرأة له كرامته التي منحها إياه الله سبحانه وتعالى ولا يمكن " بحسب رأيي " أن تمتهنه المرأة بهذه الصورة دون أن تدنس معه روحها البريئة

7/05/2009

غريبة هي الحياة


غريبة هي الحياة

أحيانا تتملكنا مشاعر صعب تفسيرها ، ودائماً في مجتمعنا ( الغير مريح ) يتطلب منك الأمر إنك تضع نفسك في أيطار معين ، يعني تمثل ، وتتصرف على غير ما تشعر ، وأعتقد هذا شي مفروض على الجميع
يعني لما أكون هذا الصباح بمزاج سيء وراسي يعورني واحساس كبير بالخواء يسكني ولازم أروح أأدي عملي إللي يتطلب تركيز وحضور ذهني كبير ، أكيد بهالحالة يتطلب الأمر إنك تغير اتجاه نفسك و ( تمثل ) يعني تخرج من حقيقة إنك تعبان والحياة أمامك بكل ( عنجهيتها ) لا شيء ، لكنه الواقع .

أنا منذ البدء ما كنت أقدر أتصرف وفق ما أشعر إلا بحالات خاصة جداً ، دائماً كنت مطالب بالتظاهر وقبول خيارات مفروضة سواء من الواقع أو من أشخاص معينين ، ما تعودت إني أتخلى عن كل شي واعيش مع نفسي مثل ما تبي حتى لو مرة ، يعني دائماً فضلت إني أحمل نفسي التعب والمعاناة في سبيل إني أكون في أيطار مقبول يرضي الواقع ويرضي الغير .

المشاعر في حياتي تحتل حيز كبير ، كبير جداً ، وهذا شي ممكن أقول عنه ومن واقع تجربة إنه سلبي ويخليك تعيش طواال الوقت تحت ضغط كبير ، وفي شي ثاني ، لما تكون إنسان داخلي يعني عايش مع داخلك بشكل أكبر من الخارج وهذا الشي يتمثل بكثرة السكوت بالانطواء بعدم التفاعل بالخجل بالتردد ، وكل هالأشياء تكون عوامل مؤثرة على نفسيتك وعلى تصرفاتك بشكل عام وحتى تعطي للناس انطباع مغاير عن شخصيتك ، طبعاً هالأمور فيها إيجابيات لكن سلبياتها أكثر خصوصاً في ظل الواقع والحياة الاجتماعية الحالية .

يعيش الإنسان إللي يعتبر نفسه إنسان ( حقيقي ) وطبعاً كلمة حقيقي تعني وااايد أشياء لأن في ناس ماتفرق معاه أي شي ، تحت نزاعات كبيرة تمثل الصح والغلط ، يعني أنا دائماً أبي اتصرف صح ، والصح يحتاج إنك تكون متحكم في تصرفاتك بصورة كبيرة يعني لما تتصرف تصرف معين لازم تكون مفكر فيه وبهدوء دون انفعال وبدون ماتكون تحت تأثير شعور الغضب مثلاً أو مريت باحساس سيء دفعك إنك تتصرف بطريقة خطأ ، بالإضافة إلى أن الكثير من الامور الخطأ تقع موقع محبب من نفسك وتحتاج إلى قوة كبيرة علشان ما تقع فيها وتكون قادر على السيطرة ، وبشكل عام صراعات الصح والغلط ماتنتهي أبداً داخل الإنسان .

اليوم أنا ( بما إني في هالمساحة ماخذ حريتي أبي أتكلم عن نفسي ) مادري أحس إني أمر بامتحان صعب والخيارات فيه قليلة وكل إتجاه منه مجهول ، ودائماً المجهول يعني للإنسان الخوف و الرغبة بعدم الخوض فيه وبنفس الوقت يعنيله ربما الأمل والسعادة البعيدة .

السؤال يقول شنو المفروض ، تتقبل الواقع إللي يمكن يكون جيد في نظر الناس لكنه بالنسبة لك غير مريح
أو تدخل في المجهول إللي ماتدري وين راح يوصلك ؟؟ .

*****

طول حياتي تمنيت وجه طيب يكون قريب ، وإيدين حنونة تمسح عنا التعب ، وقلب كبير يمنح الحب ، وضحكة صافية تصنع السعادة ، وعيون سودا تضحكلي بس أنا ، دائماً كنت ابيج ، بس إنتي مو موجودة ، لأني أنا ما أقدر اكون إللي تبينه ، أشوفج وأعرفج وممكن أوصلج بس إنتي ماتقدرين تكونين يمي ، إنتي تقدرين بس تحتلين خيالي ، وتعيشين فيه ، كنت أتمنى في يوم أشوفج حقيقة لكن ( وبكل صدق ) هاليوم ما راح يكون .









7/03/2009

نقطة بيضاء


أمطرت سمائي حين وأصلتني .... وغبت ... فعادت صحرائي قاحلة

.

.

.

.
وضعت نقطة بيضاء في سوادي، تمنيت أن تظل قربي، لكنك أبيت


.

.

.
ورحلت


.

.

.
فعاد السواد للتكاثر على نقطتك البيضاء


.

.

.
وأضعت أنا الفرصة