11/06/2010

الكتابة

منذ فترة طويلة لم أقرأ شيئا مختلفا .. أغلب الرويات التي قرأتها موخرا كانت متفاوتة المستوى بين العادية والمقبولة والجيدة
من الرويات التي قرأتها في الفتر الأخيرة وأعجبتني رواية أيام بورمية لجورج أورويل .. كانت رواية كلاسيكية جميلة
لكنها رغم تميزها لم تخلف لدي ذلك الشعور بالألم أو الحزن أو الفرح
أغلب الرويات التي قرأتها في الفترة الأخير كانت كذلك .. أنتهي منها ولا شيء في الروح
أعشق الكتابة التي تصل إلى الروح
التي تقتلع الألم من حنايانا .. التي تدمع أعيننا .. والتي تخاطب عقولنا بذكاء وفلسفة
لا أنسى عددا من الرويات التي فعلا أستمتعت بقرأتها جداً
منها على ما أذكر .. حكايات حارتنا لنجيب محفوظ .. كانت تحمل في أخر أجزائها حوارا فلسفياً مبدعاً بين "عرفة" و"الناظر" حوار ربما دار في عقول أغلب البشر
..
أيضا .. 11 دقيقة لباولو كويلو .. رواية مبدعة .. وبالطبع للمبدع الكبير عبده خال .. مدن تأكل العشب..
ايضا رواية موسم الهجرة إلى الشمال لـ الطيب صالح .. رواية حملت بعداً إنسانياً رائعاً ..
....
أتصور أن الكتابة فعل فطري بحت ..
قد يتعلم الكثير الكتابة .. ويعشقونها لدرجة الشغف .. ويمارسونها بأحترافية كبيرة .. وقد ينجحون وتصبح لهم مكانة كبيرة .. لكن تظل تلك الشرارة الفطرية التي لا يمتلكها إلا الذين ينساب الوحي بين أصابعهم دون عناء.. هكذا بالفطرة ..
لا أتذكر جيداً قصة مقارنة بين شاعرين .. لكني اتذكر الكلمة التي قيلت عن كل منهما
الأول ينحت في الصخر .. والثاني يغرف من بحر .. وهذا هو الفرق بالضبط
حتى في عالم المدونات .. هناك أشخاص يتعبون جداً في الكتابة والبحث عن كلمات تدعم أفكارهم وقد يخرجون بنصوص مميزة
لكنها تبقى ناقصة لمسة الفطرة التي تمنحنا المتعة والانجذاب
وهناك اخرين .. يغرفون من أنفسهم فتنهال الكلمات ساحرةٍ مدهشة
وتبقينا أسرى لحروفهم دون عناء يذكر
......
إلى كل الذين كتبوا فأمتعوا
شكرا جزيلا لوجودكم

12 comments:

esTeKaNa said...

ممتنه انا لك
وحدك فسرت ذاك السر الذي يجعلني احيانا اعيش مع روايه ،تصحو وتغفو وتبقى في حقيبتي طوال اليوم
ومابين رواية،أقرأها واقف عند فصل يحمل حبكتها ولا أكمل
!!
وحدك فسرت لي لما احيانا اجد من يكتب مستعرضا كل مهاراته اللغوية،كل الكلمات كل التشهبيات ورغم ذلك لا استمتع
أشعر بتكلف الكلمة
وباستهلاكية الاحساس نفسه
رغم أني احيانا اقرأ للبعض بشغف يجعلني اعاود قراءة الموضوع اكثر من مرة
!!
نعم إنها لمسة من الفطرة
فيض من احساس عفوي
ونبضة قلب كاتب يكتبها فتصل لك،تسمعها وتعيشها هذا هو الفرق
:))
حسين ..شكرا فأنا عادة ما استمتع في حضرتك

Engineer A said...

كنت بصدد كتابة موضوع في المدونة بهذا الخصوص .. فأنا أشاركك الرأي وأأيدك فيما تقول .. ولكني تراجعت بسبب خوفي صراحة من أن يتم انتقادي وقد يظن البعض كوني _أكتب أيضاً _ بأنني احلق خارج السرب !

يؤسفني ما وصل اليه حال الكتابة لدينا .. ففي الفترة الأخيرة قرأت الكثير من الكتب والقصص والروايات وشعرت أنه ينقصها الكثير لتؤثر فيني ولتخترق روحي !

لم أجد نصوص تؤثر بي كما أثرت كتابات غازي القصيبي رحمه الله .. لم أجد كتباً تمتعني كما كانت تفعل كتب أنيس منصور .. أشعر بالغربة بين السطور التي أقرأها .. ولا أشعر بتأثيرها عليّ أبداً كما كانت تفعل الكتابات الأخرى .. القديمة

هل هو تغير الجيل؟ هل هي موضة كتابية جديدة شبابية أسوة بظاهرة الأغنية الشبابية التي طالعتنا في بداية التسعينيات؟ هل هي موضة كما هي الحال الآن في انتشار مصممين الأزياء وانتشار الأطباق الكثيرة واللذيذة والكب كيك؟؟

لا أعلم حقاً .. ولكن ما اعلمه أن الكتابة أصبحت "حلم" للكثيرين .. و"هبة" جديدة للكويتين .. وأعلم بأنني ضيعت في هذه الهبة وفقدت شعور الاستمتاع بتحقيق الحلم لادراكي أنني أيضاَ أصبحت أسير مع القطيع .. ولا أعلم ان كنت سأستطيع أن أخرج عنه أم لا!

آسفة على الاطالة ولكنه موضوع جيد " جعلني أفضفض" قليلاً .. وأبوح عما في قلبي من هموم :)

كن بخير

حَافِـيَةُ الَقَدمَيّـنْ ولِبَاسِي المَطـرْ said...

كما قلتُ سابقاً , وسأقول الآن

جَميعنا نستطيع أن نَكتب
بما أن الكتب المطروحه الآن مجرد يوميات , أو مذكرات واقعيّه
جل ما يفعله أصحاب هذا النمط
هو أن يحولوا الوقائع إلى كلمات على ورق ,

أما أصحاب المذكرات التي تستحوذ عليها أفكار الخيال , أو الروايات الهادفة التي فعلاً يكن الكاتب فيها مبتكر رائع من ناحية المضمون والفكرة الغير مألوفة
هُنا حقاً إن لم تتواجد به الفطرة , لكنه يظل متميز بإطروحاته
رغم النقص الذي ربما قد يتبين بإختيار المصطلحات أو ربما الغفلان عن أحد عناصر الكتابة

اما ذلك الكاتب الفطري
لا يحتاج إلا دفعة شعوريّة معنوية ليصدر ربما مجلد
أو حتى دواوين

الكتابة تحتاج فقط إلى شغف وفطرة وتجدد !
ما إن تجتمع هذه الصفات بعيداً جداً عن التفكير المادي
ستصبح الكويت وأيضاً كل بلاد العالم
عواصم للثقافة والإبداع

سلة ميوّة said...

إلى أؤلئك...
قُبلة أمتنان..
وإليك باقة من التحايا


مودتي

7osen said...

استكانة

ياهلا والله ومرحبا

تدرين استكانة المشكلة لما تكون متعود إنك ماتخلي اي رواية تبدا فيها إلا ليما تخاصها
يعني تحس إنها ثقيلة وإنت مو مستمتع فيها بس لازم تخلصها
هذا الامر أنا اعاني منه، ما احب اخلي اي رواية او كتاب إلا ليما اخلصه

وفعلا لمسة الفطرة لما تكون موجودة تمنح متعة مضاعفة

شكرا لمرورك استكانة
أتمنالك كل الخير

7osen said...

مهندسة
عجبني تعليقج واايد
:)

لو نتكلم عن الكتاب الشباب في الكويت .. للأسف يعني في مجموعة جديدة كبيرة أصدرت عدد من الكتب والرويات دون التريث و اكتساب مزيد من الخبرة حتى يضيف العمل شيء للادب المحلي ، فظهرت العديد من الاعمال التي لم تضيف شي إلا لصاحبها الذي ربما يعنيه كثيرا ان يخرج للناس عملا ممهورا باسمه.. وهو أمر خاطئ برأيي

فعندما نرى شاباً أو شابة لم يتجاوز الثلاثين له/ لها اكثر من 4 اعمال روائية هذا امر مبالغ فيه كثيرا كما أتصور حتى لو كان يمتلك الموهبة فالامور تقاس بالكيف لا بالكم

غازي القصيبي مثال ممتاز للأسلوب السهل جدا الذي يحمل فطرة مبدعة تجعلك تلاحق حروفه حتى الكلمة الأخيرة

بالنسبة لكِ .. تصنيف كتابك كان في موضوع جديد .. ربما يندرج تحت أدب الرحلات .. وهذا أمر جديد ومميز محليا.. وعلى فكرة أنا إلى الان لم أقرأ الكتاب .. وعندما افرغ من قراءته ساوافيك برأيي

لكني أتصور أن دار النشر التي وزعت لك الكتاب اثرت بعض الشي على الانجاز لأنها تحمل اصدارات العديد من الشباب الجديد وهو ما يضع كتابك ضمن هذه المجموعة التي لا تستطيع أن تميز السمين من الغث منها إلا حين تقرأها جميعها وهو أمر صعب
جدا

شكلي كتبت رد طوييل
:)
اشكرج على مرورك اختي العزيزة

7osen said...

حافية

ياهلا والله

انا اعتقد إن الكتابة موهبة فطرية لا يستطيع الشخص تنميتها إلا من خلال القراءة والكتابة بصورة كبيرة جدا حتى يصل إلى المستوى المطلوب ..

وبالفعل جميعنا نستطيع أن نكتب ونحن نقوم بذلك فعلا لكن من منا يستطيع أن يضيف شيئا للأدب حتى يفكر في الاصدار ؟

حافية شكرا لمرورك
وبصراحة .. اتصور إنك تملكين شيء مختلف (شرارة)
بإمكانك أن تشعليها متى ماحاولتي التطور اكثر فأكثر فقلمك/فكرك دائما يومض بماهو مختلف

أتمنالج التوفيق

7osen said...

سلة

ياهلا والله ومرحبا

شكراً لمرورك عزيزتي

وترى الأجزاء صارت تتأخر .. ليش ؟

الف تحية

Sweet Revenge said...

موهبة واجتهاد ونحن بينهما

يمكن لان تكتب وشاعر

تقدر تعرف بدقة الفرق
اما احنا من عامةالشعب
نحس بهالفروق بس بدون معرفة حقيقية
بالفطرة مثل ماقلت
شكرا حسين
الطيب صالح وكويلو من المفضلين عندي

Yara said...

كلامك صحيح مئة بالمئة وجعلتني أدون بعض الروايات التي ذكرتها ولم أقرأها

أولاد حارتنا شي فوق الخيال

وإذا لم تقرأ مدن الملح أصحك بقراءتها فهي قمة الإبداع ورواية سبعة لغازي القصيبي
وبالطبع تركي الحمد تشعر بقربه منك وأنت تقرأه

7osen said...

سويت

ياهلا ومرحبا

شاعر ؟ هههه منو شاعر
ولا عرفت الشعر
:)

اهي المسألة مسألة احساسنا لما نقرا اي رواية احيانا نحبها واحيانا نقراها غصب ماتسائلتي ليش

الطيب صالح مبدع فعلا لكن اعماله قليلة جدا

تحياتي لك

7osen said...

يارا
ياهلا ومرحبا

فعلا اولاد حارتنا جميلة جدا

وبالطبع مدن الملح للمبدع الفيلسوف عبدالرحمن منيف

تركي الحمد لم اقرأ له من قبل .. إن شاءالله سأبحث عن اعماله

شكرا لك عزيزتي