غباء

بدأت معرفتي به بالجامعه

شاب جاد ،مثقف ، متفتح ، متفهم

لديه طموح كبير للمستقبل ،، حقيقه احببت شخصيته من اول مره

اجلس معه ،، لكن بالطبع لم ابين له هذا الشيء

كنت احاول جاهده ان لا اجعل لهفتي وانتظاري للحظه التي التقي به تظهر عليّ

هو ايضا كنت اشعر به مندفع نحوي ،، يحدثني كثيرا في امور الدراسه

وكثيرا ما تبادلنا الدفاتر والكتب وكثيرا ما استفدت منه واستفاد مني اصبحنا

متشاركين بكل دراستنا

كانت علاقتنا داخل اسوار الجامعه لم نتعدا هذا الحد

رغم اني لا انكر رغبتي بهذا الشيء وكم تمنيت ان يبدأ هو

بطلب هذا الشيء ،، ولكنه لم يفعل

قالي لي ذات مره انني افضل صديقه لديه

وانه يرتاح كثيرا لطريقتي بالتعامل ويحب كثيرا تفكيري المميز

وشخصيتي القويه ،،، كان كلامه هذا بالنسبه لي اعتراف بالإعجاب وبالحب

كنت متأكده انه يحمل لي مشاعر خاصه او هذا ما ظننته ؟؟

وذات صباح

كنت انتظر قدومه بفارغ الصبر كنت اشعر بأني مشتاقه له كثيرا لأنه

كان اليوم الاول بعد اجازة نهاية الاسبوع

رأيته يأتي مبتسماَ من بعيد بطلته التي تأسر القلب

شعرت بقلبي تزداد خفقاته هذا اليوم اكثر من اي يوم اخر

اقترب مني وابتسامته العريضه تملأ محياه القى علىّ السلام

وقال : باركيلي

قلت والابتسامه تملأ شدّقي : الف مبروك بس على شنو

قال : امس خطبت بنت خالتي وانشاء الله راح نتزوج بعد ما اتخرج

اكمل حديثه ،، كنت اتمنى اني اعرف رقم تليفونج على شان اقولج هالخبر

لأني متأكد انه راح يفرحج وايد ،، ماتتصورين شكثر فرحااان

لا ادري في لحظتها كيف اصبحت ملامحي

كل ما اعرفه ان دموعي تدحرجت على وجنتي بقوه كبيره

لم استطع ان اخفي شعوري بالخيبه او ردة فعلي

ركضت من امامه وانا لا ادري ماذا افعل ذهبت مباشرة الى سيارتي

وانطلقت بها ودموعي لم تتوقف

بكائي كان ليس عليه فقط ،، ولكن على نفسي ايضاَ وعلى غبائي

انا غبيه ،،، غبيه ،،، غبيه

***************

ليس لكِ زمانُ حقيقي خارج لهفتي
انا زمانك

ليس لكِ ابعادُ واضحه
خارج امتداد ذراعي

أنا ابعادُك كلّها
زواياك ودوائرك

خُطوطُكِ المنحنيه
وخُطوطُكِ المستقيمه

( نزار )