غصة

منذو البداية كنت اشعر بأنها لي ،، كنت اشعر بأنها من حقي بأنها ملكي ،، وبأني جدير بها كل الجداره

شيء ما كان يخبرني بأنها ستصبح لي بكل جمالها وبهائها وانوارها ،، وكل سحرها ،،

جلست قبالتها محدق بها بنظرة عاشقة هائمة تحمل كل معنى للحب ،، قالت لي بدلال خرافي ،، هل تحبني

قلت انظري بعيني وانتي تعرفين ،،، قالت وهل ستحضى بي هل سأكون لك وحدك ،، قلت ولا ازال اتأمل سحرها

بالتأكيد ،، قالت ،، وما الذي يجعلك متأكد لهذه الدرجه ،، قلت بصوت خفيض جدا وانا اشير الى قلبي ،، ماينبع

من هنا يخبرني بأنك لي وحدي ،، شعوري ،، ويقيني وكل شيء يقول بأنك لي ،، قالت ولكن اندادك كثر وهم

يعملون ليلاً نهاراً ،، الا تخشاهم ،، قلت من يملك هذا الشعور لا يخشى احد ،، قالت وهل انت واثق من شعورك ،، قلت

حد اليقين ،، نظرت الي وابتسمت ابتسامة غريبه وقالت يجب ان اذهب الأن ،، استدارت واقفلت ماشيه وعيناي

تتبعها بنظرة عاشقه مليئة بالاحتياج واللهفة ،،، توقفت فجأة واستدارت اليّ ،، رأيت ذات النظرة الغريبة

التي لم افهم معناها ،،، قالت تعجبني ثقتك بشعورك انت انسان متميز اتمنى لك التوفيق ،، واكملت طريقها

لم اعرف ماذا تعني هذه النظرة الغريبه ،، ضلت تؤرقني وتسبب لي الحيره ،، ولكني لم اعرها اهتمام اكثر

فشعوري كان يملأني ويؤكد لي بأني فارسها ذو الحصان الابيض ،،،

مرت الايام بعد ذالك كأنها حلم جميل لا اود الاسيقاض منه ،، ما اجمل ان تنتظر حلمك الكبير ،، هذا الانتظار

الممتع ،، امتع حتى من تحقيق الحلم ذاته ،،

صحوت ذات يوم على خبر ،،، بأن احد الانداد متقدم لها ،، لم استوعب ماذا يعني ذالك ،، سترفضه ،، انا اكيد بأنها سترفضه

وبالفعل رفضته ،، رفضته لأنها حلمي انا ،، لأن شعوري لا يمكن ان يكذب ،،

في اليوم التالي ند اخر ،، واخر ،، واخر ،، كلهم يودون الحصول عليها ،، العالم بأكمله اصبح خصمي

لم اراها منذو مدة ،، لم تعد تستطيع رؤيتي ،، وربما ايضا لن تستطيع ان ترفض هذه المرة ،، هم كثيرا جدا

ويملكون قوى خفية ليست لدي ،، هم اقويا ،، لديهم اسلحة فتاكة يستطيعون ان يحاربو من اجل الفوز بها

وانا كل اسلحتي شعوري ،، وحتى شعوري لم اعد ادري ان كان يكفي ،،، ذهبت الى ساحة الحرب متسلحاً

بهذا الشيء الذي يخبرني بأنها لي وحدي ،، ولكني رأيت مالم تراه عيني ،، انني ضئيل جدا امامهم وامام اسلحتهم

بدوت كشي تافه ،، مجرد نكرة لا يستحق سوا نفخة هواء صغيرة ليقرب عن وجوههم ،، لم اكن

، برغم كل شعوري الذي كان مازال يؤكد لي بأني فارسها الوحيد ،

نداً حقيقياً لهم ،، سقطت

بأول مواجهة ،، سقطت سقطةٍ مروعة ،، لم استطع ان اجاري قواهم الخفية التي يملكونها ،، وكل

شعوري الذي ما فتئت اتشدق به تقهقر وانزوى مذعوراً هرب الى قعر النفس ولم اعد اشعر الا

بالهزيمة النكراء ،، عرفت بتلك اللحظة انني واهم كبير ،، وبأن الاحلام لا تنتظر ،، وبأن اليقين

مهما كان لا يكفي للفوز بها ،، هناك شيء لم اعرفه لم افهم كنهه لم اتغلغل به لكي املك هذه

القوى الخفيه التي يملكون ،، خسرتها ،، قدري ان اخسرها ،، ،

ركنت بلذة الى الأستسلام ،،

جميل جدا ،، لا شيء يستحق العناء ،، كل الأحلام تمضى وترحل ،، تتسلل من بين اصابعي مثل

حبات رمل البحر ،، بلا ان اشعر ،،

ارحلي معهم لعوالم الدهشه استمدي قوة من قواهم ،، تسلحي بأسلحتهم ،، حلقي بسماء الفرح ولا

تتذكريني ،،

انا ايضاً مستمتع ،، اليس الهدف هو الاستمتاع ،، هنا في القعر في صندوق المهملات عالم اخر

عالم صامت ،، عالم مليء بأشياء حقيقيه ،، كل ماتعانيه انها تافهه وبلا قيمه ،،