
جميع أحداث هذه الحكاية من الخيال
:)
******
كنت أنتظرها النك نيم الذي يحرك بقلبي شيء ما كنت في بداية دخولي لعالم الإنترنت والتشات والغرف الحوارية والمحادثات الكثيرة تعرفت عليها ، أحببت أستمتاعها بما أقول ، ثرثرتي الكثيرة و( عبطي ) وضحكها المتواصل لأي كلمة أتفوه بها أو بمعنى أدق أكتبها أتذكر جيداً غيابها لفترة طويلة كانت فترة إمتحاناتها الجامعية
أنا أيضاً بهذة الفترة كنت أعيش تجربة سخيفة ومتكررة يعيشها أغلب الشباب تلاشت بسرعة كما كل الأشياء التافهة والغير حقيقية ، بعدها رجعت إلى عالمي أبحث عنها
تلك الفتاة التي تضحك كثيراً على سخافاتي ومزاحي
ووجدتها كانت تعاني من الفراغ بعد إنتهى فترة إختباراتها الجامعية وإنتظارها لتحديد مستقبلها أو وجهتها الدائمة
تطورت علاقتنا قليلاً في تلك الفترة وأصبحنا نتحدث طويلاً في المسنجر ، شعرت أنا بحدس الشباب الخبير في هذه الأمور
إنها تميل إلي بشدة وإنا علاقتنا ستتطور لأكثر من ماهي علية الأن ،فأصبحت أقلل تواجدي وعندما أجدها كانت تعاتبني على قلة تواجد وكنت أعتذر منها وأعلل بأني لم أكن أتوقع وجودها ثم قلت لها لدي فكرة سأعطيك رقم هاتفي وعندما تكونين أون لاين أرسلي لي مسج صغير وسأكون متواجد ،، بعد تردد قصير وافقت، وبعدها بيومين أعتقد ، كنت أجلس بالديوانيه مع الأصدقاء عندما وصلني مسجها ، لا أعرف ما اصابني قفزت من مكاني أبحث عن قلم ، أول شيء خطر في بالي بإني أدون رقم هاتفها على ورقة خارجية تحسباً لأي شيء ولكي أتأكد وأتطمن إنه سيبقى معي ، كان تصرف غريب أنا نفسي أستغربت من تصرفي فيما بعد ، هذه اللحظة كانت إنطلاقة لعلاقتنا الكبيرة والمتشعبة والمليئة بالأحداث والألم
لم تكن فترة المسنجر طويلة بعد ذلك ، أصبح تواصلنا عبر المسجات تعبت كثيراً في هذه الفترة كانت مصممة على عدم مكالمتي وكنت ألح بشكل مبالغ فيه ، حقيقة لم أفهم وقتها لماذا لم تنهي علاقتنا هي لم تكن تعرفني جيداً ولم تكن تريد محادثتي وأنا كنت ألح بشكل مستفز كان الفراق سهلاً عليها ولكنها لم تختاره
وفي يوم رضخت
أتصلت عليها من مكان خارجي فردت تكلمت معها قليلاً وكنت متأكد إنها ما أن تكلمني مرة أولى حتى تنتهي مقاومتها
وفعلاً هذا ماحدث
بعدها أتى كل شيء بسهولة ، مكالمات طويلة بشكل مجنون ، مشاعر تستوي على نار هادئة ، حب يلوح بالآفق
ولقاء أول من بعيد
وعندما يكون اللقاء الاول من بعيد بالتأكيد سيكون اللقاء التالي أقرب ، ثم أقرب وأقرب
أحببتها
برغم إني كنت أقول إنها مجرد غير فريند أتسلى بها وأتفاخر امام أصدقائي
لكني بدون أن أشعر شعرت بها تسري بعروقي ببطئ وهدوء إبتسامتها تفتح جميع الأبواب المغلقة
عيونها تدخلني في عالم من السحر والمتعة عالم لم أعرفه من قبل ، كلماتها التي تقطر رقة وعذوبة جعلتني أشعر أن في الدنيا شعور لم أجربة بعد
وصوتها
أة صوتها
عندما أهاتفها وايقظها من نومها تكون في قمة الخدر والحب ينساب صوتها في مسامعي كهدير الشلال عذباً ناعماً حاني
حقيقة أدمنت صوتها بهذه اللحظة أدمنته بكل صدق أشعر بالنار تسري بأوصالي إن لم أسمعه وعندما يأتي اشعر ببرودة الدفء
وحرارة البرد
شيء خيالي لا يوصف
كنت أغير بطريقة فضة وبجنون ،، ممنوع أن تتأخر بعد العاشرة ليلاً ممنوع أن ترتدي شي يحدد جسدها ممنوع أن تضع الميك آب ممنوع كل شيء وكانت تفرح بهذه الغيرة وتحبها كثيراً ، كنت أغدق عليها بالحب وبالهدايا عندما يقترب يوم ميلادها تصيبني حالة من الطواريء ، كنت أشتري لها أشياء تثير الدهشة أهديها إيها بطريقة هوليودية تثير لديها مشاعر جارفة بإنها أميرة من أميرات الأحلام ، الغريب بكل هذا إنني وبرغم كل هذا الحب كنت أعلم إنها ليست لي وبأن اليوم الذي سيأتي الرجل الأخر ويأخذها مني قريب ولن يطول كثيراً
كنا نعلم كلانا إننا لسنا لبعض ، كانت هناك فروقات كبيرة ومسائل جوهرية تقف عائق بشكل لا يمكن تفادية
ولكني كنت أرفض فكرة خسرانها ، أرفضها بشكل قطعي ونهائياً
وفي يوم أسود بلون الليل ، هذا الشيء حدث بالطبع بعد أن مضى على عملها في إحدى الهيئات الحكومية مدة ليست بالقصيرة
تقدم لها زميل
زميل رأيته كثيراً ينظر إليها عندما كنت أزورها و اتظاهر بأني مراجع ، لم يكن هو الأول كان قبله الكثير وكنت دائماً أقنعها بالرفض ولكن هذه المرة عرفت إنه هو منذ أن أخبرتني بذلك اليوم الأسود
كنت عائد من عملي في يوم يشبه هذه الأيام الجو حااار جداً والغبار يختال عابساً في الأجواء قالت لي الخبر
جن جنوني في وقتها صرخت فيها وعاتبتها ولا أنكر إني شتمتها ،
قلت لن ياخذك مني أبداً كانت تبكي وتترجاني أن أهداء ، أنا كنت أعرف بأنها كما جميع البنات تتمنى أن تتزوج وتكوّن عائلة
ولكني معها لم أكن أفكر بعقلي أبداً ، عقلي كان ملغياً تماماً ،،
إنتظرت بعدها على نار لم تكن تكلمني عن الموضوع كثيراً ولكني عرفت أن عائلتها موافقة وأنها أيضاً موافقة فهي لا تستطيع أن ترفض فليس هناك من مهرب
كنت في قمة الأنانية معها كنت أريدها لي فقط من دون أن أرتبط بها أو أعطي لعلاقتنا شكلها الشرعي والطبيعي
كنت أريدها بكل قوتي أريدها كما هي هكذا لا أريد أن أتزوجها أريدها فقط لي هكذا
عندما عرفت بقرب رحيلها من حياتي جن جنوني بشكل لا يصدق ، فعلت كل مايمكن أن أفعله لمنع هذا الموضوع
أستخرجت بطرقي الملتوية رقم هاتف خطيبها وكلمته قلت لها إنني أعرفها وبأني فعلت معها كل مايمكن أن يحدث بين رجل وإمرأة
قلت له إنها لي ولن تستطيع أن تأخذها مني إن كنت لا تريد المشاكل إبتعد عنها
وحقيقة هو لم يكن رجلاً حقيقياً كان من أشباه الرجال ، كل هذا الكلام لم يحرك فيه شعرة واحدة
تطور بعدها الأمر وأعلن خطبته منها كان يخرج معها ، كنت في أيامها أعيش حالة من الغليان والكره والغيرة والجنون
كنت أحياناً أنزوي بغرفتي وأبكي كثيراً ، وأحيانا أختلق المشاكل مع أي شخص في عملي في منزلي في كل مكان
وبالطبع لم تنقطع علاقتنا كنت متواصل معها بشكل كثيف تخرج معه وعندما تعود تكلمني وتخبرني بكل التفاصيل
وأنا كنت أتصل عليه وأخبره أياها ولكنه كالحجر جامد لا يشعر بشيء ويتهمني بالكذب بالرغم من إني اخبرته حتى ما كانت ترتدي
شعرت بإني اريد أن اضربة ، فكرت في فكرة شرير
فكرت عندما يخرج معها سأاتي إليهم وأفتعل شجاراً معه وأضربه أمامها فهذه النوعية من أشباه الرجال لا تستطيع حتى الدفاع عن نفسها
هذا الشي كان يزيد ناري توقداً ولهيباً ، كيف لشخص مثل هذا أن يأخذها مني ،،
أعدلت عن فكرتي هذه وقررت شيء أخر أجرئ وأكثر شيطانية
طلبت منها أن أراها وصممت على أن أراها وطبعاً كالعادة بعد أصرار مني وافقت هي لا تستطيع أن ترفض لي طلب
حتى أنا أستغرب فعلاً لايمكنها أن ترفض شي انا اصريت عليه ،
أخذتها لمكان خاص كذبت عليها وغافلتها وجعلتها تأتي معي وبمجرد وصولنا وعندما أغلقنا علينا الباب عرفت هدفي الوضيع
فبكت بحرارة وقالت
تكفى إذا بلحظة حبيتني لا تسوي فيني جذي
قلت : أنتي حقي منو هذا علشان ياخذج قبلي لازم اكون انا قبلة
كانت دموعها صادقة جداً دمعتها تسقط كبيرة ، لا أعرف ماذا أعترى قلبي الشرير شعرت بأني أضعف أمام دموعها ، مشاعري تحبها لأبعد من ماكنت أتصور ليس بستطاعتي أن أؤذيها ، قلت لها يالله قومي نمشي
لم أستطع ، بعد تلك الحادثة شعرت باليأس يتسلل لقلبي وبأني سأتركها تتزوج برغم من مطالبتي لها بأن تبقى على علاقتنا حتى بعد زواجها وكانت كالعادة دائماً موافقة
وتزوجت ، في ليلة زفافها كنت بين الأصدقاء يتهكمون عليّ ويضحكون وكنت أضحك معهم وفي قلبي ينداح الألم بشكل لا يطاق
لا أعرف كيف أستطعت أن ابقى معهم وكيف أستطعت أن أخفي كل هذا الحزن وكل هذه الغيرة كانت الغيرة تعصف بي بشكل خرافي والنار تشتعل بين أحشائي ، الحب ، هذا الشيء الذي طالما سخرت منه وأزدريته الأن ينتقم مني شر إنتقام ويعذبني
نعم إنه العذاب ليس بأمكاني أن أعطيه وصفاً آخر أقل حدة ،
عرفت بعد زفافها بيوم إنها سافرت معه لمدة أسبوعين ، أحسست إنها إنتهت من حياتي ، كنت أمضغ هذه الحقيقة المرة وأكاد أن أستفرغ عندما أتصور إنني لن أسمع صوتها الذي أعشقة حد الجنون
ولكن لم تكن أقداري معها قد توقفت عند هذا الحد ولست أدري ما السبب هذا المرة ، هذه المرة لم تكن لي يد بالموضوع ،
بعد مرور شهر تقريباً رن هاتفي وإذا برقمها يزين الشاشة ، جن جنون قلبي في لحظتها أجبت وأنا متلهف لسماع قدري الحنون
قالت الو فسقطت قطعة جليد بحجم قارة آسيا في روحي وأطفأت كل حرائقي
تكلمنا كثيراً ، قالت لي كل تفاصيل ماحدث سفرهم المفاجأ ويوم زفافهم وكل ماحدث كل شيء
والشيء الذي أسعدني وأثلج صدري إنه لم يعجبها ، كان بارد المشاعر وغير مبالي هذا النوع من الرجال
الذي لا يهتم إلا بمتعته السريعة والآنية ولا يستطيع أن يتخذ قرار بمفردة ،
بعد هذه المكالمة أخذت علاقتنا منحى أخر أشد خطورة وأكثر تشوه أصبحت علاقتنا أثمة غير شرعية
مليئة بالرغبات والمشاعر التي تمنحك النقيضين ، المتعة والألم ، مع كل موعد جديد لنا كنت أشعر بشعورين متناقضين تماماً
أي خيار فيهم يشعل جذوة الندم ، الرفض أو الذهاب ، هي أيضاً كانت تكابد ذات الأحاسيس
ومع كل موعد نشعر بأنا ننجرف في مستنقع الرذيلة والذنوب فنقرر التوقف ونلتزم لفترة غير قصيرة ولكنا نعود،
نعود لأننا ضعفاء أمام بعض ، ولأنا أقدارنا كانت أقوى منا ،
برغم قسوة العلاقة وعدم شرعيتها وتوغلها في جحيم الذنوب لا أنكر بأني عشت مالا يمكن أن أعيشه مرةٍ أخرى
كان شعوري بقربها شعور ملائكي برغم شيطانية اللحظات ، حقاً أحساسي كان مزيج من النشوة والمتعة والخدر
والسعادة التي تشعر معاها بأنك محلق بسماء لك وحدك ،
بعد فترة طويلة من هذه اللقاءات التي أمتزج فيها الحب بالذنوب والوفاء بالخيانة
قررت قرار قاطع بوقف كل هذا قررنا أنا وهي أن نتوقف عن هذا الجنون وقراري كان هو أن أتزوج أنا ايضاً
وبالفعل تزوجت ، تزوجت ولكني لم أنسى ولم أكف عن الأشتياق إليها لحظة واحدة ، لم أكف عن تذكرها وعن تخيل طيفها
الجميل ، كنت حتى في علاقتي مع زوجتي لا أشعر بالمتعة أبداً ، عرفت في لحظتها أن المتعة أبداً لا تأتي فقط من العلاقة الجنسية مع الطرف الاخر إن لم يكن هناك مشاعر تضطرم بالأعماق ،
وهكذا أستمرت الحياة بنا ، أكلمها دائماً ، أحياناً نضعف إلى درجة نكاد معها العودة إلى الجنون مرةٍ أخرى ولكنا لم نفعل
ولست أدري إن كانت هذه المقاومة ستستمر أم سنضعف في يوم لهذه الوسوسات
لم تنتهي الحكاية
ولا أعرف إن كانت لها فصول أخرى