6/16/2007

قصة قصيرة


















كانت سياستي بالحياة سياسة ( الأرض الباردة)؟



كنت أخاف من أي مغامرة جديدة ،، من أي طريق جديدة

كنت أتبع اسلوب ،،






وانا امشي تحت الساس خوفي ان تطيح الطوفة



وفي أحد الأيام الكثيرة التي أعود بها من عملي إلى بيتي البعيد

وانا أسير بمحاذاة الساس وعيوني تتلفت خوفاً وريبة ،، لا أدري من ماذا

أخاف ،، هاجسي دائماً يلازمني ،، ربما كنت أشعر بما سيحصل

ربما كان علي أن أعيش أيامي بقلق وخوف كبيرين ،،






ظهر أمامي رجل بجثة كبيرة

ملامحه غليظة ،، وعيونه مليئة بالعدائية والإجرام ،، قال لي اعطني كل ماعندك

وهو يشهر بوجهي سكيناً كبيرة تشبه الخنجر

ولسوء حظي ،، من الغباء أن أقول لسوء حظي ،، لأن كل شيء يحدث لنا هو قدرنا المكتوب هناك في الأعلى

لم أكن أحمل إلا القليل جداً ،،






اعطيته كل شيء بحوزتي ،،نظر الىّ بتوحش وهم بطعني ،، كان علي أن أتصرف أن أنقذ نفسي ،،





أطلقت لساقيّ العنان بقوة كبيرة،، كنت مغمضاً عينيّ لا ادري لماذا ،، لم أشعر به إن كان يتبعني أم لا ،


كان الهواء بارداً جداً يلفح وجهي ويثير بداخلي أحاسيس غريبة على نحو غامض





فجأة شعرت بشيء كبير يصدمني صدمة قوية جدا ،، أرتفعت عن الأرض عالياً وهويت على بعد عدة امتار





كان منظر السيارة وهي تبتعد وتتركني سابحاً في دمائي جميلاً جدا ،، الإضاءة الخليفة الحمراء تعكسها دموعي المتألمة كان المنظر خلاباً ،، أنفاسي مختنقة تكاد تنقطع ،، وبركة كبيرة من الدماء الحارة تحيطني ولا أحد يسارع إلي كان المكان منزوياً جداً





،، وحيدا كما أنا دوماً


حتى في نهايتي سأموت وحدي بلا أحباب ،،





داهمتني حياتي كشريط سينمائي ،، صور بعيدة ،، وجوه محببة وكريهة


،، أمي ،، إخوتي ،، أبي الذي لم أعرفه ولم أره ،، وجهك الغائب الذي حول حياتي إلى ألم مستمر





،،، تذكرت ،، كل شيء حدث ،، كانت الصورة واضحة جدا جدا كما لم يسبق أن كانت





،، ملامح تلك الطفلة التي لعبنا معاً في المستشفى


وجهي الذي احمر كثيراً وقلبي كان يبكي في ذلك الموقف ،، جزع نفسي الصغيرة عندما أصبحت وحيداً على رصيف الانتظار


تلك اللحظة الخرافة عندما انتثر اللؤلؤ وارتفعنا عن الأرض


عقدي الكثيرة الغريبة ،، مواقفي المعقدة ،، ثم السنين الفارغة الطويلة ،، والعواصف التي لم تكف عن الهبوب





ثمة وجه أخر صغير ،، وأيام متقلبة وخوف وقلق ،، ولحظة اخرى جارفة ،، وهدوء متعب ،، ثمة وجه هذا الرجل الكريه ،، والسيارة والاحتضار ،،،





تتواتر الصور ،، من البداية حتى النهاية ،،





ثم تبدأ من جديد باحثة عن موقف ما أو حدث لم أستطع أن أستحضره





في لحظاتي الأخيرة هذه ،، رأيت الحقيقة المجردة في أخر أنفاسي





لماذا دائماً نكتشف الحقيقة عندما يفوت الأوان ،، لماذا وأنا على شفير الموت اكتشف سر الحياة





،، تمنيت أن يأتيني أحد ،، ليس لإنقاذي ،،





ولكني كنت أود أن أطلعة على هذا القبس الذي شع في غير وقته





كنت أود أن أمرر هذا الاكتشاف الخطير إلى الأحياء ،،





لأني ذاهب إلى الضفة الأخر من هذا العالم ،، ضفة الأموات


،، وهناك كل الحقائق مجردة



****


راح الفرح معها تركيني وغاب



ماكان يتركلي ولا ضحكة



غص الدرج نزلت دموع الباب



عمرك شفت شي باب عم يبكي



(عاصي )



وايد حلوه كلمات هالإغنية

27 comments:

Manooya said...

أول =))) !!


مادري ليش احس انس افهم كل شي مكتوب .. يمكن اقرا ما بين السطور =)


اهم شي انك اطلقت لساقك العنان =)


ما عليه انا مو نايمة من امس بس حبيت اكتب كومنت =))

sologa-bologa said...

قصة معبرة
ورسم جميل لصورة ما قبل الموت

لكن ليش الموت
وليش التشاؤم

أحب أسلوبك وتصويرك لكن أعتب على السوداوية المفعمة

كمن يرسم لوحة متعددة الألوان لكنها ألوان قاتمة


أتمنى لكم الفرح والسرور
ومزيدا من السعادة والحبور
وقصصا ملأى بالألوان المفرحة

ودمتَ بحب وود
أيها العاشق الجميل

TReSTeN said...

اول شي

انا بسجل موقف صامت

بدون تعليق واتوقع اتعرف السبب

؟؟؟؟؟

وثاني شي اذا انت اكتشفت ان الانسان عندما يقترب من الموت يعرف سر الحياةة

فانا عندي لك نصصيحة اطلق لنفسك العناان

حتى تعااانق السمااء

فما اجمل ان تعانق السمااء


لوووول

7osen said...

:منويه

اهليييييين

انتي دائما بالصدارة

^_*

انتي كما اعرف تجيدين قراءة مابين السطور جيداً

لذالك انا ايضاً اظنك عرفتي جيدا ما يوجد بينهما

،،

شكرا على تعليقك الجميل

سعدت به كثيراً

بس ليش مو نايمه
ماتدرين ان السهر يضر بالصحة

:))

7osen said...

:sologa-bologa

اهلا ومرحبا اخي العزيز

شكرا لكلماتك المشجعة دائماً

حقيقة لا ادري لماذا حملت الكلمات هذة القتامة

ربما لأن هذه اللحظات مليئه وغنية جداً بالمشاعر التي يمكن ان نصورها كما نشعر بها

ولكن اعدك ان اتفائل

لأني رغم كل شيء دائما متفائل

اشكرك كثيرا على مرورك الرائع وتعليقاتك المختلفه

تحياتي القلبيه

7osen said...

:TReSTeN

اهلا وسهلا

ايي اعرف السبب جيدا

واقدرلك هذا الصمت

،،

نعم ما اجمل ان تعانق السماء

مشكلتي انني لا استطيع ان اطلق العنان لنفسي ان كانت لاتريد

انت تفهم جيدا

اليس كذالك 0

تحياتي مستر تريستن

SHAHAD said...

تلك اللحظات الأخيرة
لحظات ما قبل الموت
هنا يكتشف الانسان نفسه
يتضح له كل شيء
ولكن قبل فوات الأوان !!
.
.
بس تصدق هالصورة تنطبق على وايد من الناس
دايما يدركون ماهية الأشياء بعد فوات الأوان !! مو شرط يكون موت .. يمكن بحياتهم اليومية !!
.
.
أما كلمات الاغنية حدها عجيبة
وتبجي بصراحة :(
حسين
نبي بوست يفرح عاد
اشتقنا لرومانسيتك : )

7osen said...

:SHAHAD

اهلا وسهلا عزيزتي

ايي فعلا دائما نكتشف حقيقة الاشياء بعد فوات الاوان

بس تدرين احنا مانكتشف الحقيقة

الحقيقة اهي لازم تظهر واذا ما اكتشفناها بالوقت المناسب
راح نكتشفها بعد فوات الاوان

**
ان شاء الله دوووم الفرح موجود
ومايصير خاطرج الا طيب
احنا مالنا غنى عن الرومانسية
:

تحياتي عزيزتي

وشكرا على المرور الجميل

PearL said...

قصة جميلة جدا

الواحد ما يحس بقيمة الشي الا اذا فات الاوان

الواحد ما يشوف الحقائق الا من خارج الاطار

charisma said...

انا مريت بنفس هاللحظات
بكل تفاصيلها الى ذكرتها
بس انا على فراش كنت
بس نفس الاحساس والشعور
ولا انا بعد غير شريط حياتى
طلع لى يوم القيامه والحساب
واى ساعات ثقيله
وكنت ادعى ربى ارد اعيش واكون احسن
وابى اوصل الناس واهلى عشان اقولهم حطو بالكم
عشان انبهم

واى حسين بالضبط نفس الى كتبته الشعور الى حسيته
:(

بس بينى وبينك
شعور لذيذ على قساوته ووحشته

الوجد said...

لا اعلم ما سر اكتشافنا



للاشياء عند احساسنا باقتراب النهاية




احسست بنفس الشعور وقت اجراء جراحة



بالرغم من بساطتها لكنني احسست بنهايتي



قصة كثير مؤثرة


احسست بصدق احساسك فيها

الزين said...

عزيزي حوسن

انا عندي سؤال
انت مريت بتجربة انك توصل للموت وبعدين ترجع

عشان تحجي انت شنو شفت
لأن التجربة كلش مو حلوة
فعلا تحس ان الحياة تتسلل من بين اصابعك
وانت ما تملك الا انك تنظر للي حواليك
تسمعهم بس ما تفهمم
الألوان تتغير
الأشكال تتغير
طعم الهوا يتغير
وتروح تسبح
فعلا تسبح
وتحس انك مالك جسم
وانك مخنوق
مع ان الهوا حواليك
وبعدين كل شي يصير لونه ابيض

Manooya said...

اشكرك عالاطراء شكرا جزيلا معانقا للسماء =))


انا مو نايمة لانه كان عندنا عرس ووراه دوام وخصوصا عروس القرايب لازم نتاخر فيها

والا عن نفسي مستعده انام قبل الدياي =)

خليسوون عرس وراه عطله


ليش ما يسوون لووول انا احجز لهم =P

7osen said...

:بيرل

اهلا وسهلا عزيزتي

فعلا احنا دائما نكتشف الحقيقه متأخر

وهذا الشيء اللى يخلنا نحس بالندم

:
شكرا لمرورج
تحياتي

7osen said...

:كاريزما

اهلييين

صج والله ؟؟

شلون ؟

الصراحه انا تخيلت هالموقف يعني من وحي الخيال

لكن الواحد لما يعيشه اكيد انه راح يحس فيه اكثر

ويمكن مايكون الاحساس نفس هالطريقه

بس شلون انتي مريتي بهالشعور ؟؟

شعور صعب 0

تحياتي عزيزتي

7osen said...

:الوجد

اهلا وسهلا

انا ايضاً لا اعلم لماذا تجعلنا النهاية نرى معنى الاشياء الحقيقي

ربما لأن الحياة لها بهرج خداع يبهرنا بلمعانه

ربما ؟؟


شكرا لمرورك عزيزتي
تحياتي

7osen said...

:ZoZOta

اهلين ومرحبا

صراحه انا مامريت بهالتجربه

لكني تخيلتها وحاولت اعيش فيها

انا اعتقد ان الخيال احيانا يخلينا انلامس الحقيقه

انتي بهالكلمات القليله وصفتي الموقف بطريقه جميله جدا ومؤثرة

فهل انتي عشتيه ؟؟

شكرا لج
وحياج الله

7osen said...

: منويه

ياهلا ومرحبا

ان شاء الله حياتكم كلها افراح واعراس

تصدقين عاد قبل كان العرس كله يوم الخميس علشان الجمعه اجازه

يعني الناس تسهر على كيفها ليما الفجر

لكن الحين صار العرس ايي يوم من ايام الاسبوع
وتلقين الناس كلها نفسج يروحون الدوام ثاني يوم عين مفتحه وعين مغمضة

:))

بس هذي الحياة

مافي احد مرتاح ؟

هههههههههه

Breeze said...

أدري مليت من كثر ما أقولك أسلوبك رائع ..

و الصراحة أجذب عليك إذا قلتلك إني عيزت أدور وصف غيره بس ماني محصلة !!؟

:\

حسين .. أسلوبك عيشني جو كلماتك .. حسيت بكل حرف و كلمة ..

تألمت كثيراً عندما وصفت إضاءة السيارة الخلفية التي تعكسها دموعك و أنا تحر بدمائك وحدك !!

هالمقطع خلاني صج أتخيل الموقف و أعيشه ..

إسم الله عليك ..

و يعطيك العافية :)

vancouver said...

انا اللي اعرفة انه كل بني ادم
لما تيي لحظة الموت يوقن بوجود الله
حتى لو كان ملحد بس طبعا بيكون
تو ليت ، وايد متاخر ، بس تصورك
عن الموضوع ايضا مثير ...كيف الانسان يكتشف سر الحياة عند الموت

بس لا اعتقد لا من قريب ولا من بعيد

ان منظر السبووووح في حمام الدم جميل

البوست الياي نتمنى بكون اقل دمويه

:)

الزين said...

عشتها والله ياحوسن
ورجعت وانا ادري ان الله رجعني لأن وجودي له حكمه
ويومي ما ييه بعد
وصرت احب الحياة اكثر واحترمها اكثر
وصرت حق ربي اقرب
لأنه رحمنى وعطاني فرصه ثانية

الحمدالله

7osen said...

: بريز

اهلا عزيزتي

شكرا لج واايد

ومايحتاج تدورين اي كلمة اضافيه

انتي كلامج دائما كافي وافي

حقيقة كلامج دائما يسعدني وااايد

لأنه صادق وواضح

شكرا لج من الاعماق

اتمنالج حياة مليئه بالصفاء كصفاء نفسك

تحياتي لك


===========

: Vancouver

اهلا وسهلا

كلامج صحيح

لكن انا تصورت الموقف من زواية اخرى

يعني لما الإنسان يقترب من النهاية
دائما يحس ويتأمل الحياة بشكل اكثر عمق


ان شاء الله البوست الياي بيكون بلا دماء

شكرا لج عزيزتي على المرور الجميل

وحياج الله دائما

===========
:ZoZOta

اهلا ومرحبا


عاد تصدقين توقعت انج مريتي بتجربة مشابهه

لأن كلماتج على قلتها
كانت عميقه وحسيتها صادقة جدا
ووصفها دقيق والصراحه وايد حلوه

شعور جميل لما الإنسان يحس انه حصل على فرص ثانية بالحياة

وان شاءالله ماتعيدين هالتجربه
وماتشوفين شر

تحياتي لج

وحياج الله

Manooya said...

هههههههه اي والله


طبعا =))

7osen said...

:منويه

اهلاااا


ههههههههههه

ايي طبعاً

Purplecious said...

والله يا حسين طريقة كتابه القصه حسيت فيها رؤية اخراجية

حسيت ودي امسك كاميرا سينما هذه اللي ترتفع بالسمامادري شيسمونها كرين اعتقد و أصور المشهد

:))



وااااايد حلوة الكلمات

غص الدرج و نزلت دموع الباب

روعة



تعااااااااااااال
لوووووووووول
توني أشوف اسمي بالبلوق رول

البنفسجية

ههههههههه

غلطان جان كتبت
الحلاوة البنفسجية

لووووووووووول

7osen said...

: Purplecious

اهلا بالبنفسج

شكرا لج على هذا المديح

يالله صيري مخرجه وصوري هذي اللقطه

:))

اييي انا كاتبة البنفسجية

لأن هذا الاسم لايق عليج

لكن اذا مو عاجبج انغيره
اهم شيء ماتكونين متضايقه منه

عاد لايق عليج بعد اسم الحلاوه البنفسجيه

لأنج فعلا حلاوة البلوقرز

:)))

وشكرا لج عزيزتي
ودمتي بكل خير

Shaima'a Alkandari said...

لا اعرف كيف ابدأ وكيف اكتب


اسلوب مميز ومشوق لقرائة الاحداث


::::

ولسوء حظي ،، من الغباء أن أقول لسوء حظي ،، لأن كل شيء يحدث لنا هو قدرنا المكتوب هناك في الأعلى

::::



صدقت ياخوي كله مكتوب عند رب العباد


وصف جميل لمنظر السياره


وبعد مايفوت الفوت ماينفع الصوت


هكذا نحن بني البشر عندما يحصل امر مماثل نتمنى ونتمنى لو


ولكن دون جدوى لاننا لم نستغل الفرص التي اتتنا




لااعرف ماذا اقول ولكنى استمتعت بقراءه هذه الحروف


والكلمات عن جد حلوه




قواك الله وبانتظار بوست يديد ومشوق